تعد حوكمة مؤسسات الأعمال المملوكة للعائلات صعبة ومختلفة عن حوكمة الأنواع الأخرى من الشركات. ويعود ذلك بصورة أساسية إلى التداخل بين العائلة والشركة. لذا تحتاج الشركات المملوكة للعائلات إلى حوكمة الشركات فضلاً عن "حوكمة العائلة" نفسها. وتشير "حوكمة العائلة" إلى الآليات الحاكمة لعلاقة العائلة بالشركة. ومن الواضح أن الشركات المملوكة للعائلات التي تتمتع بالقدرة على تنظيم وتوضيح العلاقة بين العائلة والشركة هي فقط التي تستمر إلى ما بعد الجيل الثالث. ويشير الواقع من حولنا بوضوح لوقوع الكثير من العائلات في نزاعات قضائية وخلافات تؤدي لتدمير ثروات العائلة وشركاتها.
تشكل الشركات العائلية أقدم وأكثر أشكال شركات الأعمال هيمنةً في العالم، وهي تتمتع غالباً بالعديد من المزايا عن نظرائها من الشركات غير العائلية. وبسبب وجود عنصر العائلة فعلى الأرجح أن تكون الثقة أكثر داخل الشركة وغالباً ما يكون هناك فهم شائع للقيم المشتركة. كما تتمتع الكثيرُ من الشركات العائلية أيضاً بمستويات عالية من الالتزام والولاء للشركة، ومع ذلك فإن الرابطة العاطفية التي تساعد أعمال العائلة في الازدهار والنجاح قد تصبح أيضاً مصدراً للتدخُّل غير المنظم والفشل؛ فالقلق وخاصة في الأجيال اللاحقة يكون مصدره أن شؤون العائلة قد تتداخل مع أعمالها، ويكون التحدي أمام أعمال العائلة هو كيفية الحفاظ على نقاط قواها الجوهرية وتهميش نقاط ضعفها ويكون الاستعداد للتعقيدات المستقبلية هو التحدي الأساسي.
تبدأ حوكمة الشركات من الاعتراف بأن لكل من الشركة والعائلة احتياجات وأهدافا خاصة قد تتناقض في بعض الأحيان وما يحدد نجاح الشركة هو مدى قدرة الشركة والعائلة على الموازنة بين المطالب المتناقضة لهما.
بالإضافة إلى الخدمات الاستشارية لحوكمة الشركات المقدمة إلى جانب الأعمال، يقدم معهد حوكمة خدمات استشارية لحوكمة العائلة.
خدمات معهد حوكمة للشركات العائلية |
||||||
وضع دساتير العائلة | حوكمة الأصول/ الفروع | وضع أطر حوكمة العائلة(مثل مجلس العائلة وجمعية العائلة) | تسهيل اجتماعات العائلة | تخطيط تعاقب السلطة | التدريب للأجيال الحالية والمستقبلية | تنظيم جولات دراسية للتعلم والمقارنة مع أفضل الممارسات |